مدافع الدعم السريع تسكت أجراس كنائس الخرطوم


 


يغيب الأخوة المسيحيين في مدن العاصمة الخرطوم هذا العام مكرهين عن احتفالات أعياد الميلاد بسبب انقلاب مليشيا الدعم السريع الذي دمر أجراس الكنائس و مارس حملات تضييق على المسيحيين و على الاقباط بشكل خاص.

حيث نزحت الأغلبية العظمى من الأخوة المسيحيين لخارج الخرطوم عقب دخول المليشيا المتمردة لمنازلهم من أجل نهب ممتلكاتهم،شأنهم كالملايين الذين تم تهجيرهم بشكل قسري من العاصمة المثلثة.

مجلس الكنائس السوداني في احصائية سابقة كشف عن تدمير مليشيا الدعم السريع لعدد (5) كنائس في الخرطوم ، كانت تقرع أجراسها احتفالاً بأعياد الميلاد بقلب العاصمة الخرطوم كل عام.

الدعم السريع لم يكتفى بالتضيق على المسيحيين بل قام بطردهم بحسب ما ذكر الناشط السوداني المسيحي، (جرجس روحي)، عندما كشف أن المليشيا دخلت (كنيسة السيدة العذراء) في الخرطوم، قبالة فندق قراند هوليداي فيلا، وأمرت كل (القساوسة والأسقف العام) بإخلاء الكنيسة من أجل احتلاله وتحويل (دور العبادة) كمركز للهجوم ضد الجيش ، حيث تعلم أن الأخير لن يقوم باستهداف دور العبادة لالتزامه بالقانون الدولي.

ابشع هجوم ارتكبته المليشيا كان ضد رعايا كنيسة "ماري جرجس" في حي المسالمة في مدينة أم درمان، خلال وجودهم في (قداس الأحد) عندما أطلقت النار عشوائيا على الاخوة مما أدى إلى إصابة ثلاث من المصلين بأعيرة نارية ، واعتدوا بالضرب على القس و دخلوا (دار النساء العجزة) و(داخلية البنات) الملحقتين بالكنيسة بحثا عن الأموال لسرقتها وعندما لم يجدوا الأموال قاموا بسرقة الهواتف وأجهزة الحاسوب الخاصة بالكنيسة.

معاناة الأخوة المسيحيين في عيد الميلاد هذا العام لم تختلف عن المعاناة التى واجهت اخواتهم المسلمين في عيد الفطر و عيد الأضحى لهذا العام، حيث تعرضوا للانتهاكات الواسعة التي لايزال المجتمع الدولي يغض الطرف عنها بسبب أموال الإمارات التى تشتري الجميع مقابل أخضاع السودانيين اجمعين مسيحيين ومسلمين ولا دينين حتى تجد وطن بديل للمليشيا المتمردة.

تعليقات